هكذا يكون الحب...

[size=24] [center][size=12]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قرأت هذه القصة في احد المنتديات فدمعت عيني واقشعر بدني، فأردت ان انقلها إليكم اخواني واخواتي:

قرر رجل الزواج فطلب من اهله البحث له عن الفتاة المناسبة وكما جرت العادات والتقاليد حين وجدوا احدى قريباته وشعروا بانها الفتاة المناسبة ذهبوا لخطبتها ولم يتردد اهل البنت في الموافقة لما كان لهذا الرجل من مقومات تغري اي اسرة بمصاهرته وسارت الامور كما يجب واتم الله فرحتهم في عرس جميل متواضع اجتمع فيه الاهل والاصحاب للتهنئة...

وبعدالزواج بايام لاحظ اهل الرجل هيامه وعشقه لزوجته كما لاحظ اهل الفتاة غرامها بزوجها فاستغربوا تعلقهم وعشقهم لبعض، وبعد مرور ثلاث سنوات بدأوا يواجهون الضغوطات من الاهل في مسألة الانجاب لان الآخرين ممن تزوجوا معهم اصبح لديهم طفل واثنين وهم على حالهم فأخذت الزوجة تلح على زوجها بأن يكشفوا عند الطبيب عل وعسى ان يكون امرا بسيطا ينتهي بالعلاج وهنا وقع مالم يكن في الحسبان حيث اكتشفوا ان الزوجة عقيم فابتدأت التلميحات والغمز واللمز إلى ان صارحته والدته بالزواج من اخرى ويطلق زوجته او يبقيها على ذمته بحجة الانجاب من اخرى فطفح كيل الزوج وجمع اهله وقال لهم بلهجة الواثق من نفسه: تظنون زوجتي عقيم؟؟ العقم الحقيقي ليس في الانجاب وانما في المشاعر والحمدلله انا احب زوجتي وزوجتي تحبني وفي كل يوم تنجب لي مائة طفل وانا راضي فيها وهي راضية فيني ورجاءا انسوا الموضوع ولا تفتحونه ابدا ما حييت... واصبح العقم الذي كانوا يتوقعون به لفراقهم سببا اكتشفت به الزوجة مدى الحب والوفاء والتضحية الذي يكنه له زوجها وبعد تسع سنوات قضاها الزوجان في حب ورومانسية باتت تهاجم الزوجة اعراض لمرض غريب وبعد الكشف عليها حولوهم إلى مستشفى للحالات الخطيرة فقط وصارح الاطباء الزوج بان زوجته مصابة بمرض العضال ونسبة الاصابة في الشرق الاوسط قليلة جدا وانها سوف تعيش كحد اقصى ليس اكثر من خمس سنوات وعلى كل حال الاعمار بيد وانه في كل سنه سوف تسوء حالتها جدا فمن الافضل ان تكون في المستشفى فرفض الزوج ذلك وقاوم اعصابه كي لا ينهار وعزم على تجهيز شقته بالاجهزة الطبية فابتاع ما تجاوز 26000 من اجهزة ومعدات طبية جهز بها شقته ليستقبل زوجته حين تخرج من المستشفى وكان اغلب المبلغ المذكور قد تدينه بالإضافة إلى سلفة من البنك واحضر لزوجته ممرضة كي تعاونه على حالتها وتقدم بطلب اجازة بدون راتب كي يلازم زوجته ولكن المدير رفضه لما تكبد الزوج من ديون فهو يحتاج للراتب اشد احتياج وكان المدير يكلفه باشغال بسيطة ما ان ينتهي منها يأذن له بالخروج فيقضي باقي الساعات بجانب زوجته يطعمها ويهتم بها ويروي لها القصص والحكايات ويضمها إلى صدره ليشعرها بالطمأنينة... ومرت الايام وزادت الآلام والزوج يحاول جاهدا التخفيف عن زوجته وكانت قد اعطت الممرضة صندوق وصغير وطلبت منها بعدم السماح لاي كان بفتح الصندوق إلا الزوج فيفتحه إذا وافتها المنية وفي يوم من الايام بعد صلاة العشاء كان الجو ممطرا وصوت زخات المطر تتراطم بنوافذ الغرفة تتراقص لها القلب فرحا اخذ الزوج ينشد شعرا لزوجته يتغزل في عينيها فنظرت له نظرة المودع وهي مبتسمة له فنزلت من عينيه دمعة لادراكه حلول ساعة الصفر وشهقت بعد ابتسامتها شهقة خرجت معها روحها وكادت تأخذ من هول الموقف روح الزوج معها... ولكن بعد الصلاة عليها ودفنها بيومين جاءت الممرضة التي تتابع حالة الزوجة فوجدت الزوج فواسته وقدمت له صندوقا صغيرا واخبرته بان زوجته طلبت منها ان تعطيه له بعد ان يتوفاها الله...... فماذا وجد في الصندوق؟؟؟؟؟؟؟؟؟
زجاجة عطر فارغة وهي اول هدية قدمها لها بعد الزواج.... صورة لهما في ليلة زفافهما....
وكلمة احبك في الله منقوشة على مستطيلة من الفضة واعظم انواع الحب هو الذي يكون في الله ورسالة قصيرة سأنقلها لكم كما جاء في نصها تقريبا مع مراعاة حذف الاسماء واستبدالها بصلة القرابة:

زوجي الغالي: لاتحزن على فراقي فوالله لوكتب لي عمر ثاني لاخترت ان ابداه معك ولكن انت تريد وانا اريد والله يفعل ما يريد.
اختي: لا تقسي على ابنائك بضربهم فهم احباب الله والله لايحس بالنعم إلا فاقدها.
عمتي (أم زوجي): احسنت التصرف حين طلبتي من ابنك ان يتزوج من غيري لانه جدير بمن يحمل اسمه من صالح الذرية بإذن الله.

وكلمتي الاخيرة لك يازوجي الحبيب، تزوج بعد وفاتي حيث لم يبق لك عذر، وان تسمي اول بناتك بأسمي واعلم اني سأغار من زوجتك الجديدة حتى وانا في قبري...

تحياتي
a7la.dala3

[/size]

[/size][/center]